"فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، ثم توضَّأ فشربْتُ من وَضوئه" بفتح الواو؛ أي: من ماء وضوئه.
عدمُ نهيه - عليه الصلاة والسلام - عن شربه يدلُّ على طهارة الماء المستعمَل، والمانع: حملُهُ على التَّداوي، أو على أنه شرب من فَضْلِ وضوئه، لا ما انفصل من أعضاء وضوئه.
"ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتم النبوة": وهو طابعه الذي خُتمت به النبوة، وهو أثرٌ كان"بين كتفيه مثلَ" نصب على نزع الخافض؛ أي: كمِثْلِ.
"زر الحَجَلَة"(الزرُّ) بتقديم الزاي المكسورة على الراء المشددة: واحدُ الأزرار التي يُشَدُّ بها على ما يكون في حَجَلَةِ العَرُوس، وهي بيتٌ كالقُبّة يُستَرُ بالثياب ويكون له أزرار كِبار.
وقيل: بتقديم الراء المهملة على الزاي: بمعنى البَيْض، والحَجَلَة هي القَبَجَة، وهي طائر معروف، وبيضها فيه نقوش تضرب إلى الحمرة؛ أي: شَبَّه خاتم النبوة بزر حجل العروس، أو بيض القَبَج، كان ذلك عَلَما من أعلام النبوة نُعِتَ به في الكتب المنزلة يُعلَم به أنه النبي الموعود، المُبَشَرِ به فيها.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٣٢٨ - عن ابن عمر - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا كانَ الماءُ قُلَّتيْنِ لَمْ يَحْمِل نَجساً"، ويروى:"فإنَّه لا يَنْجُس".
"من الحسان":
" عن ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا كان الماء قُلَّتين"، (القُلَّة):