" عن حُذيفة أنَّه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فُضلْنا على الناس"، بصيغة المجهول، يعني: فَضَّلَنا الله تعالى على الأمم السابقة.
"بثلاث"؛ أي: بثلاث خِصال لم يكن لهم واحدة منها.
"جُعِلَت صفوفُنا"، يعني: وقوفنا في الصلاة صفًا صفًا.
"كصفوف الملائكة" فإن الأمم الماضية يقِفُون في صلاتهم كيف اتفق من غير الصف.
"وجُعِلَت لنا الأرض كلُّها مسجدًا": ولم يَجُزْ لهم أن يصلُّوا إلَّا في كنائسهم وبيَعهم.
"وجُعِلَت تربتُها"؛ أي: تراب الأرض.
"لنا طَهورًا"؛ أي: مطهِّرًا.
"إذا لم نجد الماء" ولم يَجُزْ ذلك للأمم المتقدمة.
* * *
٣٦٥ - وقال عِمْران: كُنَّا في سَفَرٍ معَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فصلَّى بالنَّاسِ، فلمَّا انفتلَ إذا هو برَجُلٍ مُعتزلٍ لم يُصَلِّ مع القومِ، فقال:"ما منعَكَ أنْ تصلِّيَ معَ القومِ؟ "، قال: أصابَتْني جنابةٌ ولا ماءَ قال: "عليكَ بالصَّعيدِ فإنَّه يكفيك".
"وقال عِمران: كنَّا في سَفَرٍ مع النَّبِيِّ - عليه الصلاة والسلام - فصلى بالنَّاس، فلما انفتلَ"؛ أي: فرغَ من الصلاة.
"إذا هو"؛ أي: النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - "برجل معتزِلٍ" عن القوم؛ أي: خارج من بينهم، واقفٍ في ناحية.