"قال جابر بن سَمُرة: كان النَّبيّ - عليه الصَّلاة والسلام - يقرأ في الظُّهر بـ:{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}[الليل: ١].
"ويروى: بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}[الأعلى: ١]، وفي العصر نحو ذلك، وفي الصُّبح أطولَ من ذلك".
* * *
٥٨٥ - وقال جُبَيْر بن مُطْعِمْ: سمعتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقرَأُ في المغرِب بالطُّور.
"وقال جُبير بن مُطعِم: سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى الله تعالى عليه وسلم - يقرأ في المغرب بالطُّور": وهذا يدل على أن وقت المغرب باقٍ إلى غروب الشفق؛ لأنَّه - عليه الصَّلاة والسلام - كان يقرأ على التأنِّي، و (سورة الطور) إذا قَرَأَ على التأنِّي يَقرُب الفراغ منها من غروب الشفق.
* * *
٥٨٦ - وقالت أم الفَضْل بنت الحارِث: سمعتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقرأُ في المغربِ بـ {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا}.
"وقالت أم الفضل بنت الحارث": هي أخت ميمونة زوجة النَّبيّ عليه الصَّلاة والسلام.
"سمعتُ النبيَّ صَلَّى الله تعالى عليه وسلم يقرأ في المغرب بـ {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا}.
* * *
٥٨٧ - وقال جابر: كانَ مُعاذُ بن جَبَلٍ يُصلِّي مَعَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثمَّ يأتِي قَوْمَهُ فيُصَلِّي بهِمْ الصلاةَ، فصلَّى ليلةً مَعَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - العِشَاءَ، ثمَّ أَتى قَوْمَهُ فأَمَّهُمْ فافتَتَحَ