"وعن عمرو بن حريث: أنه سمع النبيَّ - عليه الصَّلاة والسلام - يقرأ في الفجر:{وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ}، يريد:{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ".
* * *
٥٩١ - وعن عبد الله بن السَّائب - رضي الله عنه - قال: صلَّى لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الصُّبْحَ بمكَّةَ، فاستفتحَ سُورَةَ (المؤمنين) حتَّى جاءَ ذِكْرُ موسى وهارونَ - أو ذِكْرُ عيسى - أخذَتِ النَّبيَّ - صَلَّى الله عليه وسلم - سَعْلَةٌ فَرَكَعَ.
"وعن عبد الله بن السَّائب أنه قال: صَلَّى لنا رسولُ الله صَلَّى الله تعالى عليه وسلم الصبحَ بمكة، فاستفتح سورةَ المؤمنين" أراد: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}[المؤمنون: ١].
"حتى جاء ذكرُ موسى وهارون" أراد به: قوله تعالى: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ}.
"أو ذكر عيسى" أراد به: قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً}[المؤمنون: ٥٠].
"أخذَتِ النبيَّ صَلَّى الله تعالى عليه وسلم سَعْلَةٌ"، وهي فَعْلَة من: السُّعال، وهو صوت يكون من وجع الحلق واليبوسة فيه.
قيل: إنما أخذتْه بسبب البكاء؛ أي: بَكَى حتَّى غلبَ عليه السعالُ، ولم يتمكن من إتمام السورة، "فركع".
* * *
٥٩٢ - قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: كانَ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ في الفَجْرِ يومَ الجُمُعَةِ بـ {الم (١) تَنْزِيلُ} في الرَّكْعَةِ الأُوْلَى، وفي الركعة الثَّانية: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ