"ما قال العبدُ"، ويجوز كونه فعلًا ماضيًا من: أحقَّ؛ أي: أصابَ العبدُ الحقَّ فيما قال بأنك أهلُ الثناءِ والمجدِ، وبجوز أن يكون (أحق) مبتدأ وخبره (اللهم).
"وكلُّنا لك عبدٌ": جملة معترضة بين المبتدأ والخبر.
"اللهم لا مانعَ لِمَا أعطيتَ، ولا مُعطِيَ لِمَا منعتَ، ولا ينفع ذا الجدِّ منك"، الجدُّ: الحظُّ منك والإقبال، وقيل: الغنى والعظمة؛ أي: لا ينفع ذا الغنى والحظ الدنيوي غناؤُه وحظُّه منك؛ أي: بذلك؛ يعني: بدلَ طاعتك وعبادتك، وإنما ينفعُه الإيمانُ والطاعةُ.
٦٢٢ - عن رِفَاعة بن رافعٍ قال: كنا نُصلِّي وراءَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فلمَّا رفعَ رأْسهُ من الركعةِ قال:"سمعَ الله لمن حَمدَه"، فقالَ رجلٌ وراءَه: ربنا ولكَ الحمدُ حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيهِ، فلما انصرفَ قال:"مَن المُتكلِّم؟!، رأيتُ بضعةً وثلاثينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَها أيُّهُم يكتُبها أَوَّل".
"عن رِفاعة بن رافع أنه قال: كنا نصلي وراءَ النبي عليه الصلاة والسلام، فلما رفعَ" رسولُ الله "رأسَه من الركعة قال: سمع الله لمن حمده، فقال رجل وراءَه: ربنا ولك الحمد"؛ أي: لك النعمة ولك الحمد.
"حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما انصرف قال: مَنِ المتكلِّمُ؟ رأيتُ بضعةً وثلاثين مَلَكًا يبتدرونها"؛ أي: يسارعون في كتابة هذه الكلمات.