"فإنه إذا قال ذلك أصابَ"؛ أي: ثوابُ ذلك "كلَّ عبدٍ صالحٍ في السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله"، رُوي: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لمَّا عرج إلى السماء أَثْنَى على الله بهذه الكلمات، فقال الله تعالى: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، فقال عليه الصلاة والسلام:"السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين"، فقال جبرائيل: أشهد أن لا إله إلا الله. . . إلخ.
"ثم لِيتخيَّر من الدعاء أعجبَه إليه"؛ أي: أرضاه وأحبَّه من أمر الدِّين والدنيا.
"فيدعو به"، اختار أبو حنيفة روايةَ ابن مسعود في التشهُّد.
٦٤٥ - وقال عبد الله بن عباس: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يعلِّمنا التشهدَ كما يعلِّمنا السُّورةَ من القرآنِ، فكانَ يقولُ:"التحياتُ المُباركاتُ الصَّلواتُ الطَّيباتُ للهِ، سلامٌ عليكَ أَيُّها النبيُّ! ورحمةُ الله وبركاتُهُ، سلامٌ علينا وعلى عبادِ الله الصالحينَ، أشهدُ أنْ لا إله إلا الله وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله".
"وقال عبد الله بن عباس: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يعلِّمنا التشهُّدَ كما يعلِّمنا السورةَ من القرآن، فكان يقول: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله"، اختار الشافعي رواية ابن عباس.