رجلٍ": هذا دعاء عليه؛ يعني: لحقَه ذلٌّ وهوانٌ؛ مجازاةً بترك تعظيمي بأني: "ذُكرت عندَه فلم يصلِّ عليَّ، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخلَ عليه رمضان" ولم يتب، ولم يعظِّمه بالمبالغة في الطاعة، حتى يُغفَرَ له بذلك.
"ثم انسلخَ"؛ أي: تمَّ الشهرُ وانقضى "قبل أن يُغفَر له، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ أدركَ عنده أبواه الكِبَرَ أو أحدُهما، فلم يُدخلاه الجنةَ"؛ أي: لم يعملْ في حقِّهما عملًا يدخل بسببه الجنةَ بأن يخدمَهما، وخاصة عند الكِبَر؛ فإنهما عند الكِبَر أحوجُ إلى مَن يخدمهما.
٦٦٠ - عن أبي طَلْحَةَ: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - جاءَ ذاتَ يومٍ والبشْرُ في وَجْهِهِ، فقالَ: "إنَّه جاءَني جِبْريلُ عليه السَّلامُ فقال: إنَّ رَبَّكَ يَقولُ: أما يُرْضيكَ يا مُحَمَّدُ أن لا يُصَلِّيَ عليكَ أحدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إلَاّ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا، ولا يُسَلِّمُ عليكَ أحَدٌ مِنْ أمَّتِكَ إلا سَلَّمْتُ عَلَيهِ عَشْرًا".
"عن أبي طلحة: أن رسولَ الله صلى الله تعالى عليه وسلم جاء ذاتَ يومٍ والبشْرُ" بكسر الباء؛ أي: أثر السرور والبهجة "في وجهه، فقال: إنه"؛ أي: إن الشأنَ.
"جاءني جبرائيل - عليه السلام - فقال: إن ربك يقول: أَمَا يُرضيك يا محمدُ أنْ لا يصلي"، (أن) هذه: مصدرية.
"عليك أحدٌ من أمتك إلا صلَّيتُ عليه عشرًا، ولا يسلِّم عليك وأحدٌ من أمتك إلا سلَّمتُ عليه عشرًا؟ ".
٦٦١ - وعن أُبَيِّ بن كعْبٍ - رضي الله عنه - أنَّه قال: قلتُ: يا رسولَ الله!، إني أُكْثِرُ