صلاتِهِ يَرى أنَّ حقَّاً عليهِ أنْ لا ينصرِفَ إلا عن يَمينهِ، لقدْ رأَيتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كثيرًا ينصرِفُ عن يَسارِهِ.
"وقال عبد الله بن مسعود: لا يجعل أحدُكم للشيطان شيئًا من صلاته يرى": بضم الياء؛ أي: يظنُّ، وبفتحها؛ أي: يعتقد.
"أن حقًّا عليه أن لا ينصرفَ"؛ أي: بعدَ الفراغ من صلاته "إلا عن يمينه"، فمن اعتقد أنه يجب عليه الانصرافُ من جانب الأيمن فقد اعتقد شيئًا غير ما فعلَه رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم، ومَن اعتقد ذلك فقد تابَعَ الشيطانَ، فلم تكنْ صلاتُه كاملةً.
"لقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله تعالى عليه وسلم كثيرًا ينصرف عن يساره".
٦٧٢ - وقال البَراءُ: كُنّا إذا صَلَّيْنا خلْفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أحْبَبنا أنْ نكونَ عن يَمينِه، يُقْبلُ علَيْنا بوَجْهِهِ، قالَ: فسمعتُهُ يقولُ: "ربِّ قِني عذابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبادَكَ، أوْ تجمَعُ عبادَكَ".
"وقال البراء: كنا إذا صلَّينا خلفَ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أحبَبنا أن نكونَ عن يمينه؛ يُقبل علينا بوجهه" عند التسليم قبل أن يُقبلَ على مَن عن يساره.