أي: في وقت تمام المئة، والعامل فيه (قال)، ويجوز رفع (تمام) على أنه مبتدأ وخبره: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير": فيكون (تمام) مع خبره حالاً من ضمير (سبَّح) فلفظة (قال) على هذا تكون للراوي، وضميره عائد إلى الرسول.
"غُفِرَتْ خطاياه، وإن كانت مثل زَبَدِ البَحْرِ"، وهو ما يعلو على وجهه عند هيجانه.
مِنَ الحِسَان:
٦٨٩ - عن أبي أُمامَةَ أنه قال: قيلَ: يا رسولَ الله!، أيُّ الدُّعاءِ أَسْمَعُ؟، قالَ:"جَوْفُ الليلِ الآخِرُ، ودُبْرَ الصَّلَواتِ المَكْتوبات".
"من الحسان":
" عن أبي أمامة أنه قال: قيل: يا رسول الله! أيُّ الدعاء أسمع؟ "؛ أي: أوفق للاستماع، وأولى بالاستجابة.
"قال: جَوْف الليل": نصب على الظرفية، خبر مبتدأ محذوف، (الآخر): صفته؛ أي: الدعاء في الجوف الأخير من الليل.
أو رفع وهو أكثرُ روايةً على حذف مضاف وإقامته مقامه؛ أي: دعاء جوف الليل الأخير أسمع؛ يعني: ثلثه الأخير، وهو أول الجزء الخامس من أسداس الليل، وقيل: وسط النصف الأخير.
"ودُبُر الصلوات المكتويات": عطف على (جوف) تابع له في الإعراب.