سمعتُكَ تنهى عن هاتين [الركعتين] وأراك تصلِّيهما، قال: يا ابنة أبي أميَّة! سألْتِ عن الركعتين بعد العصر، وإنه أتاني ناس من عَبْدِ القَيْس فشغلوني عن الرَّكعتيق اللَّتين بعد الظهر، فهما هاتان"؛ أي: الركعتان اللَّتان صليتهما بعد العصر هما ركعتا الظهر.
وهذا يدل على أن قضاء السُّنة سنة، وبه أخذ الشافعي، وقال أبو حنيفة: كل سنة لها وقت معلوم لا تُقضى إذا فاتَتْ.
مِنَ الحِسَان:
٧٥٠ - عن قَيْسِ بن قَهْدٍ - رضي الله عنه - قال: رآني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأنا أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الصُّبْحِ، فقالَ: "ما هاتانِ الرَّكْعَتانِ؟ "، فَقُلْتُ: إنِّي لَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْ الفَجْرِ، فَسَكَتَ عَنْهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. غير متصل.
"من الحسان":
" عن قيس بن قَهْدٍ أنه قال: رآني النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا أصلّي الركعتين"؛ أي: سنة الفجر.
"بعد الصُّبح"؛ أي: بعد فرض الصبح.
"فقال: ما هاتان الركعتان؟ فقلت: إني لم أكن صلَّيت ركعتي الفجر، فسكَتَ عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسكوته - صلى الله عليه وسلم - يدلُّ على جواز [قضاء] سنة الصبح بعد فرضه لمن لم يصلِّها قبله، وبه قال الشافعي.