للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١٠ - وقال: "إِذا صلَّى أحدكم للناسِ فليُخَفِّف، فإنْ فيهم السَّقيمَ، والضَّعيفَ، والكبيرَ"، وقال: "وإِذا صلَّى أحدكم لنفْسِه فليطوِّل ما شاءَ".

"وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إذا صلى أحدكم للناس، فليخفف، فإن فيهم السقيم والضعيف والكبير، وإذا صلى لنفسه، فليطول ما شاء": معناه ظاهر.

* * *

٨١١ - عن قَيْس بن أبي حازِم قال: أخبرني أبو مَسْعود - رضي الله عنه -: أنَّ رجلًا قال: والله يا رسولَ الله، إني لأتأخَّرُ عن صلاةِ الغَداةِ من أجلِ فلانٍ مما يُطيلُ بنا، فما رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في موعظةٍ أشدَّ غضَبًا منه يومئذٍ، ثم قال: "إنَّ منكم مُنَفِّرين، فأَيُّكم ما صلى بالناسِ فليتجوَّز، فإنَّ فيهم الضعيفَ والكبيرَ وذا الحاجةِ".

"عن قيس بن أبي حازم قال: أخبرني أبو مسعود: أنَّ رجلًا قال: والله يا رسول الله! إني لأتأخر عن صلاة الغداة"، أي: ما أجيءُ الجماعة.

"من أجل فلان؛ مما يطيل بنا، فما رأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في موعظة أشد غضبًا منه يومئذٍ، ثم قال: إن منكم منفرين"، أي: للناس من الصلاة بالجماعة؛ لتطويلكم الصلاة.

"فأيكم ما صلى": (ما) موصولة، معناه: "أيُّكم أيَّ شيء صلَّى "بالناس" من الصلاة، "فليتجوز؛ فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة"، وقيل: (ما) زائدة.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>