"وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّه قال: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يعلمنا يقول: لا تبادروا الإمام"، أي: لا تسبقوه.
"إذا كبر فكبروا، وإذا قال: ولا الضالين فقولوا: آمين، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد".
* * *
٨١٦ - وقال "إنما جُعِلَ الإمام لِيُؤتَمَّ بهِ، فلا تختلِفوا عليه، فإذا ركعَ فاركعوا، وإذا قال: سَمِعَ الله لمن حَمِده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمدُ، وإذا سجدَ فاسجدُوا، وإذا صلَّى جالسًا فصلُّوا جلوسًا أجمعون".
قال الشيخ الإمام رحمه الله: وقوله: "فصلُّوا جلوسًا" منسوخٌ بما روي:
"عن أنس أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إنما جُعل الإمام ليُؤْتم"؛ أي: ليقتدى به.
"فلا تختلفوا عليه"؛ أي: على الإمام في أعمال الصلاة بالتقدم عليه والتأخر عنه بحيث يوهم قطع القدوة.
"فإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى"؛ أي: الإمامُ "جالسًا، فصلوا جلوسًا": جمع جالس، وهو حال بمعنى: جالسين.
"أجمعون": تأكيد للضمير المرفوع في (صلوا).
فيه دليلٌ لمن قال: إذا صلى الإمام قاعدًا لعذر، صلَّى القوم قعودًا، وهو قول أحمد وإسحاق بن راهويه.
"قال الشيخ الإمام رحمه الله: وقوله: (فصلوا جلوسًا) منسوخٌ لما روي": * * *