حَمِدَه" من الركعةِ الأَخيرة يدعو على أحياءٍ من سُلَيْمٍ - على رِعْلٍ، وذَكوانَ، وعُصَيَّةَ - ويُؤَمِّنُ مَن خَلْفَهُ.
"من الحسان":
" قال ابن عباس: قنت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم شهرًا متتابعًا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح إذا قال: سمع الله لمن حمده من الركعة الأخيرة [في المتن: الآخرة]، يدعو على أحياء من بني سُليم؛ على رعلٍ وذكوان وعُصية، ويؤمِّن مَنْ خلفه": من المؤمنين، وهذا يدل على أن القنوت يسنُّ في جميع الصلوات إذا نزلت بالمسلمين نازلةٌ من قحط، أو غلبة عدوٍّ، أو غير ذلك.
* * *
٩١٦ - عن أنس - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قنتَ شهرًا، ثم تَرَكَه.
"عن أنس - رضي الله عنه -: أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قنت شهرًا، ثم تركه": الأكثرون على أنه لا يُقنَتُ في الصلوات؛ لهذا الحديث والذي بعده.
وذهب الشافعي ومالك إلى أنه يقنت في الصبح، وأوَّل الحديثَ على ترك اللعن والدعاء على أولئك القبائل المذكورة، أو تركه في الصلوات الأربع؛ لما رُوي عن أنس - رضي الله عنه - أنه قال: ما زال - عليه الصلاة والسلام - يقنت في صلاة الصبح حتى فارقَ الدنيا، قلنا: معناه: طول القيام.
* * *
٩١٧ - وعن أبي مالكٍ الأَشجَعي قال: قلتُ لأَبي: إنك قد صلَّيتَ خلْفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكرٍ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليِّ بن أبي طالبٍ - رضي الله عنهم - بالكوفةِ نحوًا من خمسِ سنينَ، أكانوا يَقنُتونَ؟، قال: أَيْ بنيَّ، مُحْدَثٌ.