"وابتكر"؛ أي: أدرك أولَ الخطبة، وقيل: بكَّر؛ أي: تصدَّق قبل خروجه إليها.
في الحديث: "باكِرُوا بالصدقة، فإن البلايا لا تتخطاها"، وقيل: معناهما بمعنى كَرَّر للتأكيد.
"ومشى ولم يركبْ، ودنا من الإمام"؛ أي: قَرُبَ إليه.
"واستمع ولم يَلْغُ"؛ أي: لم يقل كلامًا لغوًا.
"كان له بكل خطوةٍ عملُ سَنةٍ أجْرُ صيامِها": بَدَل مِن (عملُ سنة)؛ أي: كان له أجرُ صيام سنة.
"وقيامِها"؛ أي: قيام لياليها.
* * *
٩٧٦ - وقال: "ما على أحدِكم إنْ وجَد أنْ يتخِذَ ثوبَينِ ليومِ الجمُعةِ سِوىَ ثَوْبَي مِهْنتهَ".
"عن عبد الله بن سَلَام أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ما على أحدكم"؛ أي: ليس على أحدكم جُناحٌ.
"إن وجد أن يتخذَ ثوبين ليوم الجمعة": يلبسهما فيه.
"سوى ثوبي مَهنته" بفتح الميم وكسرها: الابتذال والخدمة.
قال الزمخشري: والكسرُ أفصح، وعن الأصمعي مثلُه، والمراد ثيابُ سائرِ الأيام، وإنما قال ثوبين؛ لأن غالب أحوال العرب أن يلبَسوا ثوبين إزار ورداء.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute