"ومسَّاكم"؛ أي: سَيُمَسُّونكم؛ يعني: سيأتيكم في وقت الصباح ووقت المساء.
"ويقول: بُعثْتُ أنا والساعة"، بالرفع عطفًا على الضمير وبالنصب على المفعول معه؛ أي: بعثني إليكم قريبٌ من القيامة.
"كهاتين، ويقرِنُ بين أُصْبُعَيه السَّبَّابةِ والوسطى"، فإنكم سيأتيكم بغتةً مثلَ الجيش يأتيكم بغتة في هذين الوقتين.
* * *
٩٨٨ - وقال صَفْوان بن يَعْلَى، عن أبيه: سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقرأُ على المِنْبرِ:" {وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} ".
"وقال صفوان بن يَعْلَى - رضي الله عنه -، عن أبيه: سمعتُ النبيَّ - عليه الصلاة والسلام - يقرأ على المنبر:{وَنَادَوْا} "؛ أي: يقول الكفار لمالِكِ خازنِ النيران.
{يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ}؛ أي: ليبين قَدْرَ لُبْثِنا، فيقول لهم مالك: إنكم ماكِثون؛ أي: لكم لُبثٌ طويل فيها لا نهاية له، وهذا يدل على أنَّ قراءة آية الوعظ والتخويف على المنبر سُنة.
* * *
٩٨٩ - وقالت أم هشامٍ بنتُ حارثةَ بن النُّعمانِ: ما أَخذتُ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} إلا عن لسانِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها كلَّ جمعةٍ على المِنْبرِ إذا خطَبَ الناسَ.
"وقالت أمُّ هشام بنت حارثةَ بن النعمان: ما أخذتُ"؛ أي: ما حفظتُ.