ركعتين لم يصلِّ قبلها ولا بعدها"، يدل على أنه ليس قبل صلاة العيد ولا بعدها سنه.
١٠٠٥ - وقالت أُم عَطيَّة: أُمِرْنَا أنْ نُخرِجَ الحُيَّضَ يومَ العيدينِ وذواتِ الخُدُورِ، فيشهدنَ جماعةَ المُسلمينَ ودعوتَهم، وتعتزلُ الحُيَّضُ عن مُصَلَاّهُنَّ، قالت امرأة: يا رسولَ الله!، إحدانا ليسَ لها جِلْبَاب؟، قال: "لِتُلْبسْها صاحبتُها من جِلْبَابها".
"وقالت أم عطية: أُمرنا أن نُخرِجَ الحُيَّض"، جمع حائض.
"يومَ العيدين، وذواتَ الخُدور": جمع خِدْر، وهو الستر؛ أي: المَخْدُورات من النساء.
"فيشهدْن"؛ أي: يحضُرْن.
"جماعةَ المسلمين ودَعْوتَهم"؛ أي: دعاءَهم.
"وتعتزِل الحُيَّضُ عن مصلَاّهنَّ"؛ أي: تنفصل وتقفُ في موضع منفرداتِ، وهذا ليصلَ بركةُ الدعاء والصلاة لمن لها عُذْر.
"قالت امرأة: يا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: إحدانا ليس لها جِلْبَاب": وهي كساء تسترُ النساءُ بها إذا خرجْنَ من بيتهن.
"قال: لتلبسها"، أمر من الإلباس.
"صاحبتُها من جِلْبابها"، لكن حضورَهن في زماننا غيرُ مستحَبٍّ؛ لظهور الإفساد بين الناس، وفيه ترغيبُ للناس في حضور الصلاة، ومجالس الذِّكْر، ومقاربة الصلحاء لينالَهم بركتهم.