التضحية؛ وهي ذَبْحُ الأُضْحِية، والأُضْحِية ما يُذْبَح يومَ النحر.
"بكَبْشَين أَمْلَحين"، أفعل من المُلْحة، وهي عند أكثر أهل اللغة بياض يخالطه سواد، وقيل: بياضُه اكثرُ من سواده.
"أَقْرَنين": الأَقْرَنُ: العظيم القرن.
"ذبحَهما بيده"، وإنما قال: بيده لنفي أن ذُبحَ عنه بأمره.
"وسمَّى"؛ أي: قال بسم الله.
"وكبَّر"؛ أي قال: الله أكبر.
"قال"؛ أي: الراوي: "رأيته"؛ أي: النبي - عليه الصلاة والسلام - "واضعاً قدمَه على صِفاحهما": بالكسر: جمع صَفْح بالفتح، وهو الجَنْب.
وقيل: جمع صَفْحَةِ الوجه وهي عُرْضه، وقيل: صفاحهما نواحي عنقهما، وصفح الشيء ناحيته.
"ويقول: بسم الله والله أكبر".
* * *
١٠٢٦ - عن عائشة رضي الله عنها: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أمرَ بكبشٍ أقْرَنَ يَطأُ في سوادٍ، ويَبْرُكُ في سوادٍ، وينظرُ في سوادٍ، فأُتي به ليُضحِّيَ به، قال:"يا عائشةُ، هلُمِّي المُدْيَةَ"، ثم قال:"اشْحَذِيهَا بحجرٍ"، فَفَعَلَتْ ثم أخذَها، وأخذَ الكبشَ فأضجَعَه ثم ذبحه، ثم قال:"بسم الله، اللهم تَقَبَّلْ من محمدٍ وآلِ محمدٍ، ومن أُمَّةِ محمدٍ"، ثم ضحَّى به.
"وعن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أمر بكبش أقرنَ يطَأ في سواد"، كناية عن سواد القوائم.
"ويبرُكُ"؛ أي: يضطجع "في سواد"، كناية عن سواد البطن، وقيل: