"وعن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله، ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء، ومثل المنافق كمثل شجرة الأرزة لا تهتز"؛ أي: لا تتحرك "حتى تستحصد" بصيغة المعروف؛ أي: يدخل وقتُ حصادها.
* * *
١١٠٣ - وقال جابر - رضي الله عنه -: دخل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على أُم السَّائبِ فقال:"ما لَكِ تُزَفْزِفين؟ "، قالت: الحُمَّى، لا بارَكَ الله فيها، فقال:"لا تَسُبي الحُمَّى، فإنها تُذهِبُ خَطايا بني آدم كما يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ".
"وقال جابر - رضي الله عنه -: دخل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على أم السائب فقال: ما لك تزفزفين"؛ أي: ترتعدين، من الزفزفة وهي الارتعاد من البرد.
"قالت: الحمى لا بارك الله فيها، فقال عليه الصلاة والسلام: لا تسبي الحمى فإنها"؛ أي: الحمى "تذهب خطايا بني آدم"؛ أي: تزيلها "كما يذهب الكير"؛ أي: كير الحداد وهو المبني من الطين، وقمِل: الزِّقُّ الذي ينفخ به النار.
"خبث الحديد"؛ يعني: الحمَّى تطهِّر بني آدم من الذنوب كما يطهِّر الكيرُ الحديدَ من الخبث.
* * *
١١٠٤ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مرَض العبدُ أو سافر كُتِبَ له بمثلِ ما كان يعمل مقيماً صحيحاً".