للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: "أَشْعِرْنهَا إياه".

وفي روايةٍ: "ابدأنَ بميامِنِها ومواضعِ الوُضوءِ منها"، وقالت: فضفَرنا شعرَها ثلاثةَ قرونٍ فألقَيناها خلْفها.

"من الصحاح":

" قالت أم عطية: دخل علينا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ونحن نغسل ابنته"؛ يعني: زينب زوجةَ أبي العاص بن الربيع أكبر أولاده - صلى الله عليه وسلم -، توفيت سنة ثمان من الهجرة، وقيل: أم كلثوم زوجة عثمان - رضي الله عنه -، توفيت سنة تسع من الهجرة.

"فقال: اغسلنها وتراً ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً" أو أكثر من ذلك إن رأيتن، (أو) فيه للترتيب لا للتخيير، إذ لو حصل الإنقاء بالغسلة الأولى استُحب التثليث، وكُره التجاوز عنه كما في الوضوء وسائر الاغتسال، وإن حصل بالثانية أو الثالثة استُحب التخميس وإلا فالتسبيع.

"بماء وسدر" استعماله في الغسل لنظافة البدن، ولأنه بارد يصلِّب الجلد.

"واجعلن في الآخرة كافوراً، فإذا فرغتن فآذنَّني، بتشديد النون الأولى؛ أي: أعلمنني.

"فلما فرغنا آذنَّاه أي: أعلمناه.

"فألقى إلينا حقوه أي: إزاره، وأصله مَعْقِدُ الإزار سمي به الإزار للمجاورة.

"فقال: أَشْعِرْنها إياه أي: اجعلنه شعاراً لها، وهو ما يلي الجسد من الثوب، والمراد به: وصول بركته عليه الصلاة والسلام إليها.

"وفي رواية: ابدأن بميامنها أي: اغسلن أولاً يمينها" ومواضع الوضوء منها".

<<  <  ج: ص:  >  >>