"ولا تتبعُ"؛ أي: الجنازةُ الناسَ، وبه قال أبو حنيفة، والحكمة في ذلك: لينظر الناس إليها، فينتبهوا عن نوم الغفلة، ويعتبروا بها.
"إسناده مجهول".
* * *
١١٩١ - وقال:"مَنْ تَبعَ جَنازَةً وحَمَلَها ثلاثَ مراتٍ فقد قَضَى ما عليهِ من حَقِّها"، غريب.
"وعن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: من تبع جنازة وحَمَلَها"؛ يعني: يعاونُ الحاملين في الطريق، ثم ينزلها ليستريح، ثم يحملها في بعض الطريق، يفعل ذلك "ثلاث مرات، فقد قضى ما عليه من حقها": من جهة المعاونة، لا من دَينٍ وغِيبةٍ ونحوهما.
"غريب".
* * *
١١٩٢ - وروي: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - حملَ جنازَة سَعْدِ بن مُعاذٍ بين العَمُودَين.
"وروي أن النبي - عليه الصلاة والسلام - حمل جنازةَ سعدِ بن معاذ بين العمودين": بأن يحملها ثلاثة، يقف أحدهم قُدَّامها بين العمودين، واثنان خلفها، يضع كلّ واحد منهما عموداً على عاتقه، وهذا عند حملها من الأرض، ثم لا بأسَ بأن يعاونهم من شاء كيف شاء، وبهذا قال الشافعي، وعند أبي حنيفة التربيع أفضل، وهو: أن يحملها أربعة بأن يأخذ كل واحد عموداً.
* * *
١١٩٣ - وروي عن ثَوبانَ أنه قال: خرجنا معَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في جنازةٍ، فرأى