للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْأَهْوَازِ، فَلَمَّا نَزَلْنَا قَصْرَ دَشْبَاذَجَزْدَ , قَالَ: لِي فِي السَّحَرِ قُلْ لِلْمُكَارِيِّ يُوكِفْ، فَأَتَيْتُ الْمُكَارِيَّ , فَقُلْتُ لَهُ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ لَدَغَتْهُ الْعَقْرَبُ وَهُوَ يَصِيحُ وَيَتَمَرَّغُ فِي التُّرَابِ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُحَمَّدٍ , فَقُلْتُ: إِنَّهُ قَدْ لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ، قَالَ: قُلْ لَهُ: يَجِيءُ، قُلْتُ: لَا يُمْكِنُهُ، فَقَالَ لَهُ: تَحَامَلْ وَتَعَالَ، فَتَحَامَلَ وَهُوَ يَجُرُّ رِجْلَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مُحَمَّدٍ , فَقَالَ لَهُ: ضَعْ يَدَكَ عَلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي لَدَغَتْكَ، قَالَ: فَوَضَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهُ عَلَى ذَلِكَ الْمَوْضِعِ ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ شَيْئًا فَسَكَنَ وَجَعُهُ، قَالَ: فَقَامَ وَأَكَفَّ وَتَحَمَّلْنَا، فقلت له يا أبا عبد الله أي شيء الذي قَرَأْتَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: أَمُّ الْكِتَابِ، قَالَ الصَّلْتُ: وَهُوَ ذَا نَحْنُ نَقْرَأُ إِلَّا أَنَّهُ مِنْ قَوْمٍ أَسْمَعَ.

ذِكْرُ مَضَّاءِ بْنِ عِيسَى السَّاجِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

قَالَ مَضَاءُ بْنُ عِيسَى: خَفِ اللَّهَ يُلْهِمْكَ، وَاعْمَلْ لَهُ لَا يُلْجِئُكَ إِلَى ذَلِيلٍ.

وَقَالَ: مَنْ أَحَبَّ رَجُلًا لِلَّهِ وَقَصَّرَ فِي حَقِّهِ فَهُوَ كَاذِبٌ فِي حُبِّهِ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِالشَّابِّ خَيْرًا وَفَّقَ لَهُ رَجُلًا صَالِحًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>