للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأَخَذْنَا فِي الدُّنْيَا، وَنَسِينَا مَا كُنَّا فِيهِ عِنْدَكَ، قَالَ: «يَا حَنْظَلَةُ، لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ إِذَا لَمْ تَكُونُوا عِنْدِي، كَمَا تَكُونُونَ عِنْدِي لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ فِي الطُّرُقِ وَعَلَى فُرُشِكُمْ، وَلَكِنْ سَاعَةً وَسَاعَةً»

ذِكْرُ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي عَامِرٍ غَسِيلُ الْمَلَائِكَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

قَالَ مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ: الْتَقَى حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبُ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ يَوْمَ أُحُدٍ، فَلَمَّا اسْتَعْلَاهُ حَنْظَلَةُ رَآهُ شَدَّادُ بْنُ الْأَسْوَدِ، فَضَرَبَهُ، فَقَتَلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ صَاحِبَكُمْ حَنْظَلَةَ لَتَغْسِلُهُ الْمَلَائِكَةُ، فَاسْأَلُوا، أَهْلَهُ، مَا شَأْنُهُ» ، فسُئِلَتْ صَاحِبَتُهُ؟ فَقَالَتْ: خَرَجَ حِينَ سَمِعَ الْهَيْعَةَ وَهُوَ جُنُبٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِذَلِكَ غَسَّلَتْهُ الْمَلَائِكَةُ»

<<  <  ج: ص:  >  >>