للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأَخَذُوا بِثُلْمَةِ الْحَائِطِ، فَنَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ، فَضَرَبَهَا حَتَّى عَارَتْ، وَأَتَى الْمَاءَ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى وَتَقَدَّمَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ نَفْسِي هَذِهِ تَزْعُمُ فِي الرَّخَاءِ أَنَّهَا تُحِبُّ لِقَاءَكَ، فَإِنْ كَانَتْ صَادِقَةً فَارْزُقْهَا ذَلِكَ، وَإِنْ كَانَتْ كَارِهَةً فَاحْمِلْهَا عَلَيْهِ , وَأَطْعِمْ لَحْمِي سِبَاعًا وَطَيْرًا، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ , ثُمَّ مَرَّ أَعْظَمُ جَيْشِ الْمُسْلِمِينَ بَعْدَ ذَلِكَ بِذَلِكَ الْحَائِطِ، فَقِيلَ لِأَخِي الْأَسْوَدِ لَوْ دَخَلْتَ فَنَظَرْتَ مَا بَقِيَ مِنْ عِظَامِ أَخِيكَ وَلَحْمِهِ، قَالَ: لَا، دَعَا أَخِي بِدُعَاءٍ فَاسْتُجِيبَ لَهُ، فَلَسْتُ أُعْرِضُ مِنْ ذَلِكَ فِي شَيْءٍ.

قَالَ أَهْلُ التَّارِيخِ: الْأَسْوَدُ بْنُ كُلْثُومٍ يَرْوِي الْمَرَاسِيلَ.

ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ التَّيْمِيِّ

مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ.

كُنْيَتُهُ: أَبُو أَسْمَاءَ، كَانَ عَابِدًا صَابِرًا عَلَى الْجُوعِ الدَّائِمِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>