للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ أَبِي الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

قَالَ ابْنُ مَسْرُوقٍ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ وَهُوَ عَلِيلٌ، وَكَانَ ذَا عِيَالٍ، وَلَمْ نَعْرِفْ لَهُ سَبَبًا، قَالَ: فَلَمَّا قُمْتُ قُلْتُ فِي نَفْسِي: مِنْ أَيْنَ يَأْكُلُ هَذَا الرَّجُلُ؟ فَصَاحَ: يَا أَبَا الْعَبَّاسِ: رُدَّ هَذِهِ الْهِمَّةَ الرَّدِيَّةَ فَإِنَّ لِلَّهِ أَلْطَافًا.

فَصْلٌ فِي ذِكْرِ جَمَاعَةٍ مِنَ الْأَوْلِيَاءِ وَالزُّهَّادِ لَمْ نَقِفْ عَلَى أَسْمَائِهِمْ

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ: إِنِّي لِلَيْلَةٍ مُوَاجِهًا هَذَا الْمِنْبَرِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ أَدْعُو، إِذَا إِنْسَانٌ عِنْدَ أسْطُوَانَةٍ مُقَنَّعٌ رَأْسَهُ , فَأَسْمَعُهُ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ إِنَّ الْقَحْطَ اشْتَدَّ عَلَى عِبَادِكَ وَإِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكَ يَا رَبُّ إِلَّا أَسْقَيْتَهُمْ، فَمَا كَانَ إِلَّا سَاعَةً إِذَا سَحَابَةٌ قَدْ أَقْبَلَتْ ثُمَّ أُرْسِلَ الْمَطَرُ.

وَكَانَ عَزِيزًا عَلَى ابْنِ الْمُنْكَدِرِ أَنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>