فَبَاتَ سَاهِرًا فَشَكَى نُوحٌ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَأَوْحَى اللَّهِ إِلَيْهِ: أَنِّي لَا أُحِبُّ الظُّلْمَ.
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ: قَالَ مُجَاهِدٌ: مَا مِنْ مَرَضٍ يَمْرَضُهُ الْعَبْدُ إِلَّا وَرَسُولُ مَلَكِ الْمَوْتِ عِنْدَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرَ مَرَضٍ يَمْرَضُهُ الْعَبْدُ أَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ , فَقَالَ: أَتَاكَ رَسُولٌ بَعْدَ رَسُولٍ فَلَمْ تَعْبَأْ بِهِ وَقَدْ أَتَاكَ رَسُولٌ يَقْطَعُ أَثَرَكَ مِنَ الدُّنْيَا.
فَصْلٌ
قَالَ مُجَاهِدٌ: كُنْتُ أَصْحَبُ ابْنَ عُمَرَ فِي السَّفَرِ، فَإِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَرْكَبَ يَأْتِينِي فَيُمْسِكُ رِكَابِي، وَإِذَا رَكِبْتُ سَوَّى عَلَيَّ ثِيَابِي، قَالَ مُجَاهِدٌ: فَجَاءَنِي مَرَّةً فَكَأَنِّي كَرِهْتُ ذَلِكَ فَقَالَ: يَا مُجَاهِدُ إِنَّكَ ضَيِّقُ الْخُلُقِ.
وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ: صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَخْدُمَهُ فَكَانَ هُوَ يَخْدُمُنِي، وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ مُجَاهِدُ: رُبَّمَا أَخَذَ لِي ابْنُ عُمَرَ بِالرِّكَابِ، وَرُبَّمَا أَدْخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَصَابِعَهُ فِي إِبِطِي.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: سَأَلَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ رَبَّهُ تَعَالَى: أَيُّ عِبَادِكَ أَغْنَى؟ قَالَ: «الَّذِي يَقْنَعُ بِمَا يُؤْتَى» .
قَالَ: فَأَيُّ عِبَادِكَ أَحْكَمُ؟ قَالَ: «الَّذِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute