للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ صَالِحٍ الْمُرِّيِّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ

هُوَ صَالِحُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ: أَحَدُ الزُّهَّادِ الْخُشَّنِ.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَسْوَارِيِّ، فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ، فِي كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبِ بْنِ سَوَادَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ " مَرِضَتِ امْرَأَةٌ مِنَّا حَتَّى صَارَتْ كَالْخِشْفِ، فَجِئْتُ فَقَعَدْتُ عِنْدَ رَأْسِهَا وَقَرَأْتُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ، وَالْبَقَرَةِ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَالنِّسَاءِ، وَالْمَائِدَةِ، وَالْأَنْعَامِ فَتَحَرَّكَتْ، ثُمَّ قَرَأْتُ عَلَيْهَا مِنَ الْغَدِ حَتَّى بَلَغْتُ الْكَهْفَ فَتَكَلَّمَتْ وَقَالَتْ لِي: اقْرَأْ فَإِنِّي أَجِدُ كَدَبِيبِ النَّمْلِ يَخْرُجُ مِنَ الْمَرَاقِي، فَقَرَأْتُ حَتَّى بَلَغْتُ: ص، فَاسْتَوَتْ قَاعِدَةً، ثُمَّ خَتَمْتُ عَلَيْهَا فَاسْتَوَتْ قَائِمَةً، فَلَقِيتُ غَالِبَ الْقَطَّانَ بِمِنًى، فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: أَوَ تَعْجَبُ مِنْ فِعْلِكَ، وَاللَّهِ لَوْ كَانَتْ مَيِّتَةً فَقَرَأْتَ عَلَيْهَا الْقُرْآنَ فَحَيَتْ لَصَدَّقْتُكَ وَقَالَ خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ: كَانَ صَالِحٌ الْمَرِّيُّ إِذَا قَصَّ قَالَ: جَاءَتْ جَوْنَةُ الْمِسْكِ وَالتِّرْيَاقِ الْمُجَرَّبِ , يَعْنِي: الْقُرْآنَ.

وَلَا يَزَالُ يَقْرَأُ وَيَدْعُو

<<  <  ج: ص:  >  >>