وَحُبُّ الثَّنَاءِ، وَحُبُّ الشَّبَعِ , وَحُبُّ النَّوْمِ , وَحُبُّ الرَّاحَةِ.
وَعَنْ بِلَالِ بْنِ كَعْبٍ , قَالَ: اجْتَمَعَ الْحَسَنُ وَفَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ فِي وَلِيمَةٍ فَأَتَوْا بِخَبِيصٍ فَأَمْسَكَ فَرْقَدٌ يَدَهُ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: كُلْ.
قَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ وَمِنْ يَقُومُ بِشُكْرِ هَذَا؟ قَالَ: كُلْ فَلَنِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ فِي الْمَاءِ الْبَارِدِ أَعْظَمُ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَيْكَ فِي الْخَبِيصِ.
وَقَالَ: مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا ذَهَبَ خَوْفُ الْآخِرَةِ مِنْ قَلْبِهِ.
وَقَالَ: إِيَّاكُمْ وَمَا يَشْغَلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّهُ لَا يَفْتَحُ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ بَابًا مِنَ الدُّنْيَا، إِلَّا سَدَّ عَلَيْهِ عَشَرَةَ أَبْوَابٍ مِنْ عَمَلِ الْآخِرَةِ.
فَصْلٌ
رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ , قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ جَمَعَ إِحْسَانًا وَشَفَقَةً، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ جَمَعَ إِسَاءَةً وَأَمْنًا، وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ} [المؤمنون: ٥٧] .
وقَالَ الْمُنَافِقُ: {أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص: ٧٨] .
وَقَالَ الْحَسَنُ: مَا عَبْدُ اللَّهِ بِمِثْلِ طُولِ الْخَوْفِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute