للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مَعمَرٍ، يَقُولُ: قَالَ لِي أَبُو زُرْعَةَ: " مَكَرَتْ بِي امَرْأَةٌ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا زُرْعَةَ، ادْخُلْ فَشِلْ مَعِي هَذَا الزِّنْبِيلَ، فَلَمَّا دَخَلْتُ أَغْلَقَتِ الْبَابَ عَلَيَّ، فَلَمَّا عَلِمْتُ قَصْدَهَا قُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا سَوْدَاءَ، فَإِذَا هِيَ سَوْدَاءُ، فَحَارَتْ فِي نَفْسِهَا فَفَتَحَتِ الْبَابِ، فَخَرَجَتْ فَلَمَّا صِرْتُ خَارِجَ الْبَابِ قُلْتُ: اللَّهُمَّ رُدَّهَا إِلَى حَالِهَا، فَرَجَعَتْ إِلَى حَالِهَا ".

قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْجُرَيْرِيُّ، يَقُولُ: " كَانَ فَقِيرًا إِذَا قَامَ قَالَ: اللَّهَ، وَإِذَا قَعَدَ قَالَ: اللَّهَ، فَعَثَرَ يَوْمًا عَثْرَةً فَانْقَطَعَتْ إِصْبَعُهُ، فَانْكَتَبَ فِي الْأَرْضِ اللَّهَ، أَلِفٌ، لَامٌ، لَامٌ، هَاءٌ ".

ذِكْرُ أَبِي الْخَيْرِ الْأَقْطَعِ رَحِمَهُ اللَّهُ

سَكَنَ الْقَيْنَاتَ بِالشَّامِ، لَهُ كَرَامَاتٌ، كَانَ يَأْنَسُ بِهِ السِّبَاعُ وَالْهَوَامُّ.

قَالَ أَبُو الْخَيْرِ الْأَقْطَعُ: دَخَلْتُ مَدِينَةَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَا بِفَاقَةٍ فَأَقَمْتُ خَمْسَةَ أَيَّامٍ مَا ذُقْتُ ذَوَاقًا، فَتَقَدَّمْتُ إِلَى الْقَبْرِ وَسَلَّمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،

<<  <  ج: ص:  >  >>