سَأَلَ اللَّهَ أَنْ يَكْفِيَهُ دُخُولَ الْحَمَّامِ لِلتَّنْظِيفِ فَسَقَطَتْ شَعْرَتُهُ فَلَمْ تَنْبَتْ بَعْدَ دَعْوَتِهِ، وَكَانَتْ لَهُ شَجَرَةُ جَوْزٍ تَحْمِلُ كُلَّ سَنَةٍ جَوْزًا كَثِيرًا، فَسَقَطَ مِنْهَا رَجُلٌ فَاسْتَعْظَمَ ذَلِكَ وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَيْبِسْهَا فَيَبِسَتْ، فَلَمْ تَحْمِلْ بِعْدَ ذَلِكَ.
قِيلَ: هُوَ أَوَّلُ مَنْ حَمَلَ عَلَمَ الشَّافِعِيِّ إِلَى أَصْبَهَانَ.
ذِكْرُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرُّوذْبَارِيِّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ
شَيْخُ الشَّامِ فِي وَقْتِهِ، كَبِيرٌ فِي عِلْمِ الْقُرْآنِ، وَعِلْمِ الشَّرْعِ، وَآدَابِ التَّصَوُّفِ، مَاتَ بِصُورٍ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرُّوذْبَارِيُّ: مَا مِنْ قَبِيحٍ إِلَّا وَأَقْبَحُ مِنْهُ، صُوفِيٌّ شَحِيحٌ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: التَّصَوُّفُ يَنْفِي عَنْ صَاحِبِهِ الْبُخْلَ، وَكِتَابَةِ الْحَدِيثِ تَنْفِي عَنْ صَاحِبِهَا الْجَهْلِ، فَإِذَا اجْتَمَعَا فِي شَخْصٍ فَنَاهِيكَ بِهِ نُبْلًا.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ: إِيشْ أَصَحُّ مَا فِي الصَّلَاةِ؟ قُلْتُ: صِحَّةُ الْقَصْدِ.
فَسَمِعْتُ هَاتِفًا يَقُولُ: رُؤْيَةُ الْمَقْصُودِ بِإِسْقَاطِ رُؤْيَةِ الْقَصْدِ أَتَمُّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute