للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَاصِمٍ، وَاسْمُهُ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

كَانَ قَاضِي أَصْبَهَانَ ثَلَاثَ عَشَرَ سَنَةً، كَانَ حَافِظًا عَالِمًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ، وَلِيَ الْقَضَاءَ بِأَصْبَهَانَ بَعْدَ صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، مَاتَ بِأَصْبَهَانَ، وَقَبْرُهُ بِمَقْبَرَةِ، كِرَانَ.

قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: صَارَ إِلَيَّ مِنْ أُجْرَةِ الْقَضَاءِ زِيَادَةٌ عَلَى أَرْبَعِ مِائَةِ أَلْفٍ مَا أَكَلْتُ مِنْهُ أَكْلَةً وَلَا لَبِسْتُ مِنْهُ ثَوْبًا، وَمَا حَاسَبْتُ عَلَيْهِ أَحَدًا قَطُّ.

قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: لَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْعَلَوِيِّ بِالْبَصْرَةِ مَا كَانَ، ذَهَبَتْ كُتُبِي فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا شَيْءٌ، فَأَعَدْتُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِي فِي خَمْسِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ، كُنْتُ أَمُرُّ إِلَى دُكَّانِ بَقَّالٍ، فَكُنْتُ أَكْتُبُ بِضَوْءِ سِرَاجِهِ فَتَفَكَّرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي نَفْسِي أَنْ لَمْ أَسْتَأْذِنْ صَاحِبَ السِّرَاجِ فَذَهَبْتُ إِلَى الْبَحْرِ فَغَسَلْتُهُ ثُمَّ أَعَدْتُهُ ثَانِيًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>