للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَقَالَ حَمَّادٌ: وَاللَّهِ لَوْ خُيِّرْتَ بَيْنَ مُحَاسَبَةِ اللَّهِ إِيَّايَ وَبَيْنَ مُحَاسَبَةِ أَبَوَيَّ لَاخْتَرْتُ مُحَاسَبَةَ اللَّهِ عَلَى مُحَاسَبَةِ أَبَوَيَّ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ أَرْحَمُ بِي مِنْ أَبَوَيَّ.

فَصْلٌ

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ: كَانَ رَجُلٌ يَسْمَعُ مَعَنَا عِنْدَ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ فَرَكِبَ إِلَى الصِّينِ فَلمَّا رَجَعَ أَهْدَى إِلَى حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ هَدِيَّةً، فَقَالَ حَمَّادٌ: إِنِّي إِنْ قَبِلْتُهَا لَمْ أُحَدِّثْكَ بِحَدِيثٍ، وَإِنْ لَمْ أَقْبَلْهَا حَدَّثْتُكَ، قَالَ: لَا تَقْبَلْهَا وَحَدِّثْنِي.

وَقَالَ أَبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ: رُئِيَ حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ فِي الْمَنَامِ فَقِيلَ لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي، قَالَ: فَمَا فَعَلَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ؟ قَالَ: هَيْهَاتَ ذَاكَ فِي أَعَلَى عِلِّيِّينَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>