للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ شُعْبَةُ: كُنْتُ فِي جِنَازَةِ طَلْحَةَ , فَقَالَ أَبُو مَعْشَرٍ، وَأَثْنَى: مَا تَرَكَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ.

قَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: كَانَ طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ عُثْمَانِيَّ وَزُبَيْدٌ عَلَوِيَّ وَكَانَا فِي مَسْجِدٍ وَاحِدٍ سَنَةً فَمَا وَقَعَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ.

ذِكْرُ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ رَحِمَهُ اللَّهُ

رُوِيَ عَنْ نَوْفَلِ بْنِ عُمَارَةَ، قَالَ: أَقْبَلَ طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ مِنْ سَفَرٍ فَلَقِيَهُ أَعْرَابِيٌّ عِنْدَ دُخُولِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: أَفِضْ عَلَيْنَا مِمَّا رَزَقَكَ اللَّهُ، فَقَالَ لِغُلامٍ لَهُ: مَا بَقِيَ مَعَكَ مِنَ الْمَالِ فأَعْطِهِ إِيَّاهُ، قَالَ: فَصَبَّ فِي ثَوْبِهِ شَيْئًا ثَقُلَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَجَلَسَ وَبَكَى، فقال أستقللت؟ ويحك، قَالَ: لَا، وَلَكِنِّي أَبْكِي عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ مِثْلَكَ، قَالَ: هَذَا وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنْ قَصِيدَةٍ، لَا تَبْرَحْنَا وَمَعَنَا دِرْهَمٌ إِلَّا أَخَذْتَهُ، فَأَخَذَ كُلَّ مَا كَانَ مَعَ أَصْحَابِهِ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>