التَّوْفِيقُ، وَمِنَ الْعَبْدِ الاسْتِعَانَةُ وَمِنَ اللَّهِ الْقُرْبَةُ، وَمِنَ الْعَبْدِ الْأَدَبُ وَمِنَ اللَّهِ الْكَرَامَةُ.
وَقَالَ: لَمَّا عَصَى آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، بَكَى عَلَيْهِ كُلُّ شَيْءٍ فِي الْجَنَّةِ إِلَّا الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِمَا: لِمَ لَمْ تَبْكِيَا عَلَى آدَمَ؟ فَقَالَا: مَا كُنَّا نَبْكِي عَلَى مَنْ يَعْصِيكَ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، لَأَجْعَلَنَّ قِيمَةَ كُلِّ شَيْءٍ بِكُمَا وَلَأَجْعَلَنَّ بَنِي آدَمَ خَادِمًا لَكُمَا.
وَقَالَ: شَرُّ الطَّاعَاتِ طَاعَةٌ تُورِثُ عُجْبًا، وَخَيْرُ الذُّنُوبِ ذَنْبٌ أَعْقَبَ تَوْبَةً وَنَدَمًا.
وَقَالَ: ادْنِ قَلْبَكَ مِنْ مُجَالَسَةِ الذَّاكِرِينَ لَعَلَّهُ يَتَنَبَّهُ عَنْ غَفْلَتِهِ، وَأَقِمْ بِشَخْصِكَ فِي خِدْمَةِ الصَّالِحِينَ لَعَلَّهُ يَتَعَوَّدُ طَاعَةَ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَأَنْشَدَ:
ذِكْرُكَ لِي مُؤْنِسٌ يُعَارِضُنِي ... يُوعِدُنِي عَنْكَ مِنْكَ بِالظَّفَرِ
وَكَيْفَ أَنْسَاكَ يَا مَدَارَ هِمَمِي ... وَأَنْتَ مِنِّي بِمَوْضِعِ النَّظَرِ.
ذِكْرُ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى
قَالَ: كُنْتُ فِي الْبَادِيَةِ، فَلَمَّا قَرَّبْتُ مِنَ الْقَادِسِيَّةِ دَخَلْتُ حِصْنًا خَرَابًا،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute