وَقَالَ سُفْيَانُ: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَجْتَهِدُ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّ أَصْحَابِي سَبَقُونِي، وَلَمْ يَكُنْ شَهِدَ بَدْرًا.
وَقَالَ رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، إِذَا حَدَّثَ بِالْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعَ قَلْبُهُ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِلَّا هَكَذَا فَكَشَكْلِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
فَصْلٌ مِنْ كَلَامِهِ وَمَوَاعِظِهِ
رُوِيَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّمَا أَخْشَى مِنْ رَبِّي أَنْ يَدْعُونِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ فيَقُولُ: يَا عُوَيْمِرُ، فَأَقُولُ: لَبَّيْكَ رَبِّ، فيَقُولُ: مَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ؟ وَعَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَوْصِنِي، فَقَالَ: اذْكُرِ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ يَذْكُرُكَ فِي الضَّرَّاءِ، وَإِذَا أَشْرَفَتْ نَفْسُكَ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا فَانْظُرْ إِلَى مَا يَصِيرُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute