للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَتَيْتُ الْقُبُورَ فَنَادَيْتُهَا ... أَيْنَ الْمُعَظَّمُ وَالْمُحْتَقَرْ

وَأَيْنَ الْمُلَبِّي إِذَا مَا دَعَا ... وَأَيْنَ الْعَزِيزُ إِذَا مَا افْتَخَرْ

وَأَيْنَ الْمُدِلُّ بِسُلْطَانِهِ ... وَأَيْنَ الْقَوِيُّ إِذَا مَا قَدرْ

فَأَجَابَ هَاتِفٌ:

تَفَانَوا جَمِيعًا فَمَا مُخْبِرٌ ... وَمَاتُوا جَمِيعًا وَمَاتَ الْخَبَرْ

تَرُوحُ وَتَغْدُو بَنَاتُ الثَّرَى ... فَتَمْحُوا مَحَاسِنَ تِلْكَ الصُّوَرْ

فَيَا سَائِلِي عَنْ أُنَاسٍ مَضَوْا ... أَمَالَكَ فِيمَا تَرَى مُعْتَبَرْ

وَجَعَلَ يَقُولُ: أُفٍّ لِلدُّنْيَا وَطَلَبِهَا.

ذِكْرُ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

تَابِعِيٌّ بَصْرِيٌّ، قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: الْقُرَّاءُ ثَلَاثَةٌ: فَقَارِئٌ لِلرَّحْمَنِ، وَقَارِئٌ لِلدُّنْيَا، وَقَارِئٌ لِلْمُلُوكِ إِذَا لَقُوا الْمُلُوكَ دَخَلُوا مَعَهُمْ فِيمَا هُمْ فِيهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ مِنْ قُرَّاءِ الرَّحْمَنِ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ: إِذَا أَقْبَلَ الْعَبْدُ بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ أَقْبَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>