للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَصْلٌ

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ، أَبِي، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَارُونَ الزُّهْرِيُّ، بِمَكَّةَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُقَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ حَمَّادٍ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سُئِلَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: كَانَ وَاللَّهِ خَيْرًا كُلَّهُ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ حَبِيبًا إِلَى كُلِّ صَالِحٍ، قِيلَ لَهُ: فَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ؟ فَقَالَ: كَانَ كَالطَّائِرِ الْحَذِرِ، يَظُنُّ أَنَّهُ قَدْ نُصِبَ لَهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ حِبَالَةٌ؛ فَكَانَ يَحْذَرُهَا وَيَعْمَلُ فِي كُلِّ يَوْمٍ بِمَا يَرُدُّ عَلَيْهِ، قِيلَ لَهُ: فَعُثْمَانُ؟ قَالَ: كَانَ وَاللَّهِ صَوَّامًا قَوَّامًا، قِيلَ لَهُ: فَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟ قَالَ: كَانَ وَاللَّهِ مَمْلُوءًا عِلْمًا وَحِلْمًا، وَكَانَتْ لَهُ قَرَابَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقِدَمٌ فِي الْإِسْلَامِ، فَكَانَ يَظُنُّهُ أَنَّهُ لَنْ يَطْلُبَ بِهِمَا أَمْرًا إِلَّا نَالَهُ، وَقَلَّ وَاللَّهِ مَا أَشْرَفَ عَلَى أَمَرَ إِلَّا تَزَايَلَ عَنْهُ

فَصْلٌ

أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْخَرَقِيُّ، أخبرنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ يَزْدَادَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فُضَالَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَائِشَةَ، لَوْ كَانَ عِنْدَنَا مَنْ يُحَدِّثُنَا» ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أَبْعَثُ إِلَى عُمَرَ؟ قَالَتْ: فَسَكَتَ.

قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أَبْعَثُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ؟ قَالَتْ: فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: «لَوْ كَانَ عِنْدَنَا مَنْ يُحَدِّثُنَا» ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>