للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَدِمْتَ، قَالَ: قُلْتُ: فَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَتْ: هُوَ مِمَّنْ يَسْتَرِقُ السَّمَعَ، قَالَ: فَكَمْ يَغِيبُ؟ قَالَتْ: الْيَوْمَ وَالْيَوْمَيْنِ، قَالَ: فَمَتَى يَغِيبُ أَيْضًا؟ قَالَتْ: أَرَاهُ فِي وَقْتِ رُجُوعِكَ، فَلَمَّا رَجَعَ قَفَا الْأَثَرَ فَرَآهَا فَسَأَلَهَا عَنْهُ، فَقَالَتْ: قَدْ خَرَجَ يَسْتَرِقُ السَّمَعَ، قَالَ: فَأَلْقَى عَلَيْهَا ثَوْبَهُ وَجَاءَ بِهَا إِلَى أَصْحَابِهِ وَأَفْشَى لِأَصْحَابِهِ قِصَّتَهَا فَلَمْ يَلْبَثْ إِذَا هُوَ بِالْجِنِّيِّ قَدْ أَقْبَلَ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ قَالَ: {مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ} [الكهف: ٣٩] وَسَلَّ سَيْفَهُ، قَالَ الْجِنِّيُّ: أَفَعَلْتَهَا؟ قَالَ: قَالَ: نَعَمْ، لِأَنَّكَ غَدَرْتَ بِي، فَجَعَلَ يُسَايِرَهُ لَا يَصِلُ إِلَى أَخْذِهَا حَتَّى قَدِمَ بِهَا عَلَى أَهْلِهَا ".

ذِكْرُ أَبِي حَفْصٍ، عُمَرَ الزَّاهِدِ، النَّيْسَابُورِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْبَنْدَبِيجِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَنَّاطُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَمْكَانَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ النَّيْسَابُورِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي أَبَا عُثْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَفْصٍ عُمَرَ الزَّاهِدِ النَّيْسَابُورِيَّ، يَقُولُ: " لَوْ أَنَّ رَجُلًا

<<  <  ج: ص:  >  >>