للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: رَبِيعَةُ الرَّأْيِ، كَانَ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَعَنْهُ أَخَذَ مَالِكٌ الْفِقْهَ، يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ، مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ.

قِيلَ لِرَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَا الزَهَادَةُ؟ قَالَ: جَمْعُ الْأَشْيَاءِ مِنْ حِلِّهَا وَوَضْعِهَا فِي حَقِّهَا.

وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: صِفْ لِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ: مَا أَدْرِي كَيْفَ أَنْعَتُهُمَا لَكَ، أَمَّا هُمَا فَقَدْ سَبَقَا مَنْ كَانَ مَعَهُمَا وَأَتْعَبَا مَنْ كَانَ بَعْدَهُمَا.

وَوَقَفَ عَلَى قَوْمٍ يَتَذَاكَرُونَ شَأْنَ الْقَدَرِ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تَكُونُوا صَادِقِينَ لِمَا فِي أَيْدِيكُمْ أَعْظَمُ مِمَّا فِي يَدَيْ رَبِّكُمْ، إِنْ كَانَ

<<  <  ج: ص:  >  >>