للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَاتِمٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ هَاتِفًا يَقُولُ لِي: كَذَا وَكَذَا.

فَقَالَ: يَكْذِبُ.

فَقَالُوا لَهُ: لَا تَقُلْ.

فَقَالَ: إِنْ كَانَ صَادِقًا خَرَسَ اللَّهُ لِسَانِي، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا خَرَسَهُ اللَّهُ، فَدَخَلَ الْحَمَّامُ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ، فَأَخْرَسَ اللَّهُ لِسَانُهُ مِنْ سَاعَتِهِ فَخَرَجَ وَهُوَ أَخْرَسٌ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ فَأَقَامَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ لَا يَتَكَلَّمُ إِلَّا بِالْإِشَارَةِ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَلَدِ أَنْفَةً وَمَا رَجَعَ إِلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ.

ذِكْرُ أَبِي عُبَيْدٍ الْبُسْرِيِّ

شَامِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ الْيَمَانِيُّ، أَخْبَرَنَا سَعْدُ بْنُ عَلِيٍّ الزَّنْجَانِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَنَّائِيُّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ بِدِمَشْقٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَنْبِجِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنِ مَعْمَرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَسَّانٍ يَقُولُ: جَاءَ ابْنُ عُبَيْدٍ الْبُسْرِيُّ إِلَيْهِ فَقَالَ: إِنِّي خَرَجْتُ بَجُرَّةٍ فِيهَا سَمْنٌ، فَوَقَعَتْ، فَانْكَسَرَتْ، فَذَهَبَ رَأْسُ مَالِي، فَقَالَ: " يَا بُنَيَّ اجْعَلْ رَأْسَ مَالِكَ، رَأْسُ مَالِ أَبِيكَ، فَوَاللَّهِ مَا لِأَبِيكَ رَأْسُ مَالٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا اللَّهُ

قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا حَسَّانٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ أَخِي أَبَا عُبَيْدٍ فِي النَّوْمِ فَقَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَزُورُونَنِي وَيَأْخُذُونَ مِنْ قَبْرِي التُّرَابَ يَتَبَرَّكُونَ بِهِ لَوْ جَاءُوا وَسَأَلُوا اللَّهَ مَا سَأَلُوا لَأَعْطَاهُمْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>