للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أُمُّهُ الرُّبَيِّعُ

أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ الرَّارَانِيُّ، أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدِكُوَيْهِ، حَدَّثَنَا فَارُوقٌ، حَدَّثَنَا الْكَشِّيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهَا جَنَّةٌ فِي جِنَانٍ، وَإِنَّ حَارِثَةَ فِي الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى»

قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ حَارِثَةَ بْنَ الرُّبَيِّعِ جَاءَ نِظَارًا يَوْمَ بَدْرٍ، وَكَانَ غُلَامًا، فَجَاءَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ، فَوَقَعَ فِي ثَغْرَةِ نَحْرِهِ، فَقَتَلَهُ فَجَاءَتْ أُمُّهُ الرُّبَيِّعُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَ حَارِثَةَ مِنِّي، فَإِنْ يَكُنْ فِي أَهْلِ الْجَنَّةِ فَسَأَصْبِرُ، وَإِلَّا فَسَيَرَى اللَّهُ مَا أَصْنَعُ، قَالَ: «يَا أُمَّ حَارِثَةَ، إِنَّهَا لَيْسَتْ بِجَنَّةٍ وَاحِدَةٍ، وَلَكِنَّهَا جَنَّاتٌ كَثِيرَةٌ، وَهُوَ فِي الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى» .

فَقَالَتْ: سَأَصْبِرُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>