للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ، وَأَوْصَانِي فِي كُتُبِهِ أَنْ أَغْسِلَهَا وَأَدْفِنَهَا.

وَقَالَ سُفْيَانُ الْعُصْفُرِيُّ , لِبِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ: أَنَّ لَكَ مِائَةَ أَلْفٍ، قَالَ: لَأَنْ تَنْدُرَانِ، وَأَشَارَ إِلَى عَيْنَيْهِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ.

وَقَالَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ: أَقْلِلِ مِنْ مَعْرِفَةِ النَّاسِ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا يَكُونُ، فَإِنْ كَانَ شَيْءٌ، يَعْنِي فَضِيحَةً فِي الْقِيَامَةِ، كَانَ مَنْ يَعْرِفُكَ قَلِيلًا.

وَكَانَ بِشْرٌ يُصَلِّي يَوْمًا فَأَطَالَ الصَّلَاةَ، وَرَجُلٌ وَرَاءَهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَفَطِنَ لَهُ بِشْرٌ فَلَمَّا انْصَرَفَ بِشْرٌ قَالَ لِلرَّجُلِ لَا يُعْجِبَنَّكَ مَا رَأَيْتَ مِنِّي فَإِنَّ إِبْلِيسَ قَدْ عَبْدَ اللَّهَ مَعَ الْمَلَائِكَةِ كَذَا كَذَا.

فَصْلٌ

رَوَى أَبُو الشَّيْخِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنِي زُهَيْرُ السِّجِسْتَانِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ مَنْصُورٍ , يَقُولُ: «مَا جَلَسْتُ إِلَى أَحَدٍ وَلَا جَلَسَ إِلَيَّ أَحَدٌ فَقُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ قَامَ مِنْ عِنْدِي إِلَّا عَلِمْتُ أَنِّي لَوْ لَمْ أَقْعُدْ إِلَيْهِ أَوْ يَقْعُدْ إِلَيَّ كَانَ خَيْرًا لِي» .

قَالَ وَحَدَّثَنَا الدَّوْرَقِيُّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ , قَالَ: كُنَّا عِنْدَ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ فَحَدَّثَنَا، فَقَالَ «لَقَدْ فَاتَنِي مُنْذُ كُنْتُ مَعَكُمْ خَيْرٌ كَثِيرٌ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>