للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَبَنَى عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ بِرْكَةً , فَكَانَ لَا يَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا وَيَبْعَثُ جَارِيَةً لَهُ إِلَى النَّهْرِ فَتَجِيئُهُ بَجَرَّةٍ فَقَالَ لَوْ كُنْتُ غَنِيًّا كُنْتُ أُرْسِلُ مَنْ يَسْتَقِي لِي عَلَى حِمَارٍ.

ثُمَّ تَدَارَكَ كَلِمَتَهُ، فَقَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، إِنِّي لبخير إِنِّي لبخير، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَشْتَرِي مِنْ رَجُلٍ بَنَى كُوَيْخًا فِي غَيْرِ حَقِّهِ.

وَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ نَصْرٍ: رُبَّمَا قَبَضَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ عَلَى لِحْيَتِهِ وَيَقُولُ: أَطْلُبُ الرِّيَاسَةَ بَعْدَ سَبْعِينَ سَنَةً.

وَقَالَ غَسَّانُ بْنُ الْمِفْضَلِ: كَانَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ مِنَ الَّذِينَ إِذَا رَوَوْا ذِكْرَ اللَّهِ، إِذَا رَأَيْتَ وَجْهَهُ ذَكَرْتَ الْآخِرَةَ، رَجُلٌ مُنْبَسِطٌ لَيْسَ بِمُتَمَاوِتٍ ذَكِيٌّ فَقِيهٌ.

وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الشَّامِيُّ قَالَ فُلَانٌ: حَجَّ الْعَامَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، إِنِّي أَرَى سَيُغْفَرُ لِأَهْلِ الْمَوْسِمِ.

قَالَ غَسَّانُ: وَكَانَ بِشْرُ رَجُلًا مِنَ الْعَرَبِ عَلَّمَ بَنِيهِ عَمَلَ الْخُوصِ.

وَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ابْنُ أَخِيهِ،: مَا رَأَيْتُ عَمِّي بِشْرَ بْنَ مَنْصُورٍ فَاتَتْهُ التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى قَطُّ، وَلَا رَأَيْتُهُ قَامَ فِي مَسْجِدِنَا سَائلٌ قَطُّ، فَلَمْ يُعْطَ

<<  <  ج: ص:  >  >>