للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ طَبَقَةٍ أُخْرَى مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ وَالصُّوفِيَّةِ وَالْعَارِفِينَ رَحِمَهُمُ اللَّهُ نَذْكُرُهُمْ وَنَخْتِمُ الْكِتَابَ

ذِكْرُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ نُجَيْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

بَقِيَّةُ مَشَايِخِ نَيْسَابُورَ، صَحِبَ أَبَا عُثْمَانَ، وَكَتَبَ الْحَدِيثَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ مَقْبُولًا عَنْدَ الْكُلِّ.

قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ: كُلُّ حَالٍ لَا يَكُونُ عَنْ نَتِيجَةِ الْعِلْمِ وَإِنْ جَلَّ فَإِنَّ ضَرَرَهُ عَلَى صَاحِبِهِ أَكْثَرُ مِنْ نَفْعِهِ.

وَكَانَ يُقَالُ: مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسَهُ هَانَ عَلَيْهِ دِينَهُ وَقَالَ: مَنْ ضَيَّعَ فِي وَقْتٍ مِنْ أَوْقَاتِهِ فَرِيضَةٌ، افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ حُرِمَ لَذَّةَ تِلْكَ الْفَرِيضَةِ وَلَوْ بَعْدَ حِينَ.

وَقَالَ: مَنْ لَمْ تُهَذِّبُكَ رُؤْيَتُهُ فَاعْلَمْ أَنَّهُ غَيْرُ مُهَذَّبٍ.

وَقَالَ: لَا يَصْفُو لِأَحَدٍ قَدَمٌ فِي الْعُبُودِيَّةِ حَتَّى تَكُونُ أَفْعَالُهُ عِنْدَهُ كُلُّهَا رِيَاءً، وَأَحْوَالُهُ كُلُّهَا عِنْدَهُ دَعَاوًى.

وَسُئِلَ عَنِ التَّصَوُّفِ، فَقَالَ: الصَّبْرُ تَحْتَ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>