للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْأَقْلَحِ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

رُوِيَ عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ الْأَسْلَمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتٍ، وَزَيْدَ بْنَ الدَّثِنَةَ، وَمَخْلَدَ بْنَ بَكِيرٍ، وَخُبَيْبِ بْنِ عَدِيٍّ، وَمَرْثَدَ بْنَ أَبِي مَرْثَدٍ، إِلَى بَنِي لَحْيَانَ بِالرَّجِيعِ، فَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى اسْتَصْرَخُوا عَلَيْهِمْ هُذَيْلًا، فَلَمْ يُطِيقُوا قِتَالَهُمْ، فَأَخَذُوا لِأَنْفُسِهِمْ أَمَانًا إِلَّا عَاصِمًا فَإِنَّهُ أَبَى، وَقَالَ: لَا أَقْبَلُ عَهْدًا مِنْ مُشْرِكٍ، وَدَعَا عِنْدَ ذَلِكَ وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمِي لَكَ الْيَوْمَ دِينَكَ فَاحْمِ لِي لَحْمِي، فَجَعَلَ يُقَاتِلُ وَهُوَ يَقُولُ:

مَا عِلَّتِي وَأَنَا جَلْدٌ نَابِلُ ... وَالْقَوْسُ فِيهَا وَتَرٌ عَنَابِلُ

إِنْ لَمْ أُقَاتِلْكُمْ فَأُمِّي هَابِلُ ... الْمَوْتُ حَقٌّ وَالْحَيَاةُ بَاطِلُ

وَكُلُّ مَا حَكَمَ الْإِلَهِ نَازِلُ ... بِالْمَرْءِ وَالْمَرْءُ إِلَيْهِ آيِلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>