وَقَالَ: مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِمِ السُّكُوتَ فَإِذَا نَطَقَ نَطَقَ بِلَغْوٍ وَقَالَ: قِيلَ لِبَعْضِ الْعَارِفِينَ: مَا الَّذِي حَبَّبَ إِلَيْكَ الْخَلْوَةَ وَنَفَى عَنْكَ الْغَفْلَةَ؟ قَالَ: وَثْبَةُ الْأَكْيَاسِ مِنْ فَخِّ الدُّنْيَا.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْرِفَ مُتَابَعَتَهُ لِلْحَقِّ فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ يُخَالِفُهُ، فِي مُرَادٍ لَهُ، كَيْفَ يَجِدُ نَفْسَهُ عِنْدَ ذَلِكَ، فَإِنْ لَمْ يَتَغَيَّرْ فَلْيَعْلَمْ أَنَّ نَفْسَهُ مُتَابِعٌ لِلْحَقِّ.
وَقَالَ: الدُّنْيَا هِيَ الَّتِي تَحْجُبُهُمْ عَنْ مَوْلَاهُمْ.
ذِكْرُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْبَوْسَنْجِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ، كُنْيَتُهُ أَبُو الْحَسَنِ
كَانَ عَارِفًا بِعُلُومِ الْمُعَامَلَاتِ، حَسَنَ الطَّرِيقَةِ فِي الْفُتُوَّةِ وَالتَّجْرِيدِ، سُئِلَ عَنِ السُّنَّةِ فَقَالَ: الْبَيْعَةُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، وَمَا وَافَقَ ذَلِكَ مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ.
وَقَالَ: لَيْسَ شَيْءٌ فِي الدُّنْيَا أَسْمَجَ مِنْ مُحِبٍّ بِسَبَبٍ وَعِوَضٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute