للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَكْلِهِ، مَا كَانَ يُبَالِي مَا يَلْبَسُ وَمَا يَأْكُلُ، كَانَ يَقُولُ: مَا أَكَلْتُ لَحْمًا بِشَهْوَةٍ قَطُّ، كَانَ لَهُ حَلَقَةُ الْقُرْآنِ وَمَجْلِسُ الْإِمْلَاءِ سَكَنَ صُورَ بِسَاحِلِ بَحْرِ الشَّامِ. . سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} [فصلت: ٣٠] فَقَالَ: اسْتَقَامُوا بِالرِّضَا عَلَى مُرِّ الْقَضَاءِ، وَالصَّبْرِ عَلَى الْبَلَاءِ وَالشُّكْرِ فِي النَّعْمَاءِ. . وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: كُنْتُ رَاكِبًا عَلَى جَمَلٍ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، فَنَزَلَتْ رِجْلُ الْجَمَلِ فِي الرَّمْلِ، فَقُلْتُ: جَلَّ اللَّهُ، فَقَالَ الْجَمَلُ بِلِسَانٍ فَصِيحٍ: جَلَّ اللَّهُ.

ذِكْرُ أَبِي عُمَرَ الدِّمَشْقِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أَحَدُ مَشَايِخِ الشَّامِ، صَاحِبُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَلَاءِ وَرَدَّ عَلَى مَنْ تَكَلَّمَ فِي قِدَمِ الْأَرْوَاحِ وَالشَّوَاهِدِ.

قَالَ أَبُو عُمَرَ الدِّمَشْقِيُّ: كَمَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ إِظْهَارَ الْآيَاتِ وَالْمُعْجِزَاتِ كَذَلِكَ فَرَضَ عَلَى الْأَوْلِيَاءِ كِتْمَانَهَا حَتَّى لَا يُفْتَتَنَ بِهَا الْخَلْقُ.

وَقَالَ أَبُو عُمَرَ الدِّمَشْقِيُّ: حَقِيقَةُ الْخَوْفِ أَلَّا تَخَافَ مَعَ اللَّهِ أَحَدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>