للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ صِلَةَ بْنِ أَشْيَمَ الْعَدَوِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَابِعِيٌّ بَصْرِيٌّ

رَوَى جَعْفَرُ بْنُ زَيْدٍ , قَالَ: خَرَجْنَا فِي غَزَاةٍ إِلَى كَابِلَ وَفِي الْجَيْشِ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ، فَنَزَلَ النَّاسُ عِنْدَ الْعَتْمَةِ فَقُلْتُ: لأَرْمُقَنَّ عَمَلَهُ فَانْظُرْ مَا يَذْكُرُ النَّاسُ مِنْ عِبَادَتِهِ، فَصَلَّى الْعَتْمَةَ ثُمَّ اضْطَجَعَ فَالْتَمَسَ غَفْلَةَ النَّاسِ، حَتَّى إِذَا قُلْتُ: هَدَأَتِ الْعُيُونُ، وَثَبَ فَدَخَلَ غَيْضَةً قَرِيبَةً مِنَّا فَدَخَلْتُ فِي أَثَرِهِ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي فَافْتَتَحَ الصَّلَاةَ، وَجَاءَ أَسَدٌ حَتَّى دَنَا مِنْهُ قَالَ: فَصَعَدْتُ فِي شَجَرَةٍ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ صِلَةُ إِلَيْهِ فَلَمَّا سَجَدَ قُلْتُ: الْآنَ يَفْتَرِسُهُ الأَسَدُ، فَلَمْ يَكُنْ شَيْئًا، ثُمَّ سَلَّمَ فَقَالَ: أَيُّهَا السَّبْعُ اطْلُبِ الرِّزْقَ مِنْ مَكَانٍ آخَرَ، فَوَلَّى وَإِنَّ لَهُ لَزَئِيرًا أَقُولُ: تَصْدَعُ مِنْهُ الْجِبَالُ، فَمَا زَالَ كَذَلِكَ يُصَلِّي حَتَّى كَانَ عِنْدَ الصُّبْحِ جَلَسَ، فَحَمِدَ اللَّهَ بِمَحَامِدَ لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَهَا ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ أَوَ مِثْلِي يَجْتَرِئُ أَنْ يَسْأَلَكَ

<<  <  ج: ص:  >  >>