للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَصْلٌ

رُوِيَ أَنَّ حَمْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَانَ فِي قَنْصٍ لَهُ، فَأَقْبَلَ مُتَوَشِّحًا، فَرَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ، فَقَالَتْ لَهُ مَوْلَاتُهُ: يَا أَبَا عُمَارَةَ، لَوْ رَأَيْتَ مَا لَقِيَ ابْنُ أَخِيكَ آنِفًا مِنْ أَبِي الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ نَالَ مِنْهُ، وَآذَاهُ، وَشَتَمَهُ، فَاحْتَمَلَ حَمْزَةَ الْغَضَبُ لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ مِنْ كَرَامَتِهِ، فَخَرَجَ سَرِيعًا، حَتَّى إِذَا مَا قَامَ عَلَى رَأْسِهِ رَفَعَ قَوْسَهُ، فَضَرَبَ بِهَا أَبَا جَهْلٍ، فَشَجَّهُ شَجَةً مُنْكَرَةً، وَقَالَ: أَشَتَمْتَهُ؟ أَنَا عَلَى دِينِهِ، أَقُولُ مَا يَقُولُ، فَرُدَّ عَلَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ، وَأَسْلَمَ وَتَمَّ إِسْلَامُهُ، فَلَمَّا أَسْلَمَ حَمْزَةُ عَرَفَتْ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ عَزَّ وَامْتَنَعَ، وَأَنَّ حَمْزَةَ سَيَمْنَعُهُ، فَكَفُّوا عَنْ بَعْضِ مَا كَانُوا يَنَالُونَ مِنْهُ.

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْميُّ: كَانَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَوْمَ بَدْرٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>