للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلَمَّا قَتَلُوهُ، قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: هَذَا الَّذِي آلَتْ فِيهِ الْمَكِّيَّةُ سُلَافَةُ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ شَهِيدٍ، كَانَ عَاصِمٌ قَتَلَ لَهَا يَوْمَ أُحُدٍ ثَلَاثَةَ بَنِينَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ كُلَّهُمْ كَانُوا أَصْحَابَ لِوَاءِ قُرَيْشٍ، فَجَعَلَ يَرْمِي وَيَقُولُ: خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الْأَقْلَحِ، وَقَالَتْ: لَئِنْ قَدِرَتْ عَلَى رَأْسِهِ لَتَشْرَبَنَّ فِي قُحْفِهِ الْخَمْرَ، فَأَرَادُوا أَنْ يَحْتَزُّوا رَأْسَهُ لَيَذْهَبُوا بِهِ إِلَيْهَا وَيَبِيعُوهُ مِنْهَا، فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ رَجْلًا مِنْ دَبْرٍ، فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَجْتَزُّوا رَأْسَهُ.

قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: النَّابِلُ: صَاحِبُ النَّبْلِ، وَالْعُنَابِلُ: الْغَلِيظُ، وَالْهَابِلُ: الَّتِي مَاتَ وَلَدُهَا، وَالْآيِلُ: الرَّاجِعُ، وَآلَتْ: حَلِفَتْ، وَالرَّجْلُ: الْجَمَاعَةُ، وَالدَّبْرُ: الزَّنَابِيرُ.

وَعَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ قَتَادَةَ، قَالُوا: كَانُوا سِتَّةً، فَلَمَّا قَتَلُوا عَاصِمًا وَحَالَ الدَّبْرُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، قَالُوا: دَعُوهُ حَتَّى يُمْسِي، فَيَذْهَبَ عَنْهُ ثُمَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>