وَقَالَ: أَتَتْ عَلَى رَجُلٍ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ خَمْسُ مِائَةِ سَنَةٍ ثُمَّ أَتَى بَعْدَهَا فَقِيلَ لَهُ: أَتُحِبُّ الْمَوْتَ؟ فَقَالَ: وَاحُزْنَاهُ مَنْ يُحِبّ أَنْ يُفَارِقَ هَذَا النَّسِيمَ.
فَقَالُوا: مَاتَ فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
مُؤَمِّلُ دُنْيَا لِتَبْقَى لَهُ ... فَمَاتَ الْمُؤَمِّلُ قَبْلَ الأَمَلْ
يُرَبِّي فَسِيلا وَيُعْنَى بِهِ ... فَعَاشَ الْفَسِيلُ وَمَاتَ الرَّجُلْ
وَقَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: إِنَّ عَدُوًّا يَرَاكَ وَلَا تَرَاهُ لَشَدِيدُ الْمُؤَنَةِ إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ.
وَقَالَ مَالِكٌ: مَثَلُ قُرَّاءِ هَذَا الزَّمَانِ مَثَلُ مَرَقَةِ الطَّبَّاخِينَ، رِيحُهَا طَيِّبَةٌ وَلَيْسَ لَهَا طَعْمٌ.
وَقَالَ مَالِكٌ: لَأَنْ يَرُدَّ الرَّجُلُ دِرْهَمًا مِنْ حَرَامٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِمِائَةِ أَلْفٍ.
وَقَالَ مَالِكٌ: إِذَا رَأَيْتَ قَسَاوَةً فِي قَلْبِكَ وَوَهَنًا فِي بَدَنِكَ وَحِرْمَانًا فِي رِزْقِكَ، فَاعْلَمْ أَنَّكَ تَكَلَّمْتَ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ.
وَقَالَ: مَا ضُرِبَ الْعَبْدُ بِعُقُوبَةٍ أَعْظَمُ مِنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ.
وَقَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute